اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 19 صفحة : 232
*3326* 326 و من كلامه ع في النهي عن كثرة السؤال على طريق التعنت
وَ قَالَ ع لِسَائِلٍ سَأَلَهُ عَنْ مُعْضِلَةٍ مَسْأَلَةٍ سَلْ تَفَقُّهاً وَ لاَ تَسْأَلْ تَعَنُّتاً فَإِنَّ اَلْجَاهِلَ اَلْمُتَعَلِّمَ شَبِيهٌ بِالْعَالِمِ وَ إِنَّ اَلْعَالِمَ اَلْمُتَعَسِّفَ اَلْمُتَعَنِّتَ شَبِيهٌ بِالْجَاهِلِ اَلْمُتَعَنِّتِ (1) - . قد ورد نهي كثير عن السؤال على طريق الإعنات .
1- و قال 1أمير المؤمنين ع في كلام له من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال و لا تعنته في الجواب و لا تضع له غامضات المسائل و لا تلح عليه إذا كسل و لا تأخذ بثوبه إذا نهض و لا تفش له سرا و لا تغتابن عنده أحدا و لا تنقلن إليه حديثا و لا تطلبن عثرته و إن زل قبلت معذرته و عليك أن توقره و تعظمه لله ما دام حافظا أمر الله و لا تجلس أمامه و إذا كانت له حاجة فاسبق أصحابك إلى خدمته. و قال ابن سيرين لسائل سأله سل أخاك إبليس إنك لن تسأل و أنت طالب رشد .
و قالوااللهم إنا نعوذ بك أن تعنت كما نعوذ بك أن نعنت و نستكفيك أن تفضح كما نستكفيك أن نفضح.
و قالوا إذا آنس المعلم من التلميذ سؤال التعنت حرم عليه تعليمه
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 19 صفحة : 232