responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 418

الثاني: بالاطمئنان الحاصل للإنسان بالشياع الناشئ من الكثرة لا بما هي كثرة،

فإنّ الكثرة العدديّة و إن كانت عاملا أساسيّا لحصول العلم أو الاطمئنان إلّا أنّها ليست كلّ العامل، بل أن يؤخذ في الحساب عوامل اخرى كأوصاف الشهود و حالتهم بالنظر إلى أنفسهم، كمدى صدقهم أو كذبهم أو خطئهم أو مبالاتهم في الشهادة و بالنظر إلى الأشخاص الّذين عجزوا عن الرؤية مع أنّ ظروفهم كظروف الشهود من حيث صفاء الجوّ الصالح للرؤية و نحوه، أو غير ذلك من العوامل الّتي لها دخل في حصول اليقين أو الاطمئنان، فلا بدّ من أخذ كلّ العوامل في الحساب من العوامل الداخليّة و الخارجيّة الّتي لها دخل بشكل أو بآخر في حصول العلم أو الاطمئنان للمكلّف بالرؤية، منها الوسائل العلميّة الحديثة أو الحسابات الفلكيّة فإنّها و إن لم تكن كافية لإثبات رؤية الهلال شرعا، إلّا أنّها إذا كانت موافقة لأقوال الشهود فهي من العوامل الإيجابيّة الّتي تؤكّد الوثوق و الاطمئنان الحاصل منها في نفس المكلّف و تزيل الشكوك منها، و إذا كانت مخالفة لها فهي من العوامل السلبيّة الّتي قد تزيل من نفس الإنسان الوثوق و الاطمئنان بها و تخلق الشكوك فيها.

الثالث: مضيّ ثلاثين يوما من هلال شهر شعبان‌

على أساس أنّ الشهر القمريّ الشرعيّ لا يكون أكثر من ثلاثين يوما، فإذا مضى منه ثلاثون يوما و لم ير هلال شهر رمضان اعتبر الهلال موجودا في الافق و قابل للرؤية، و بذلك يبدأ شهر رمضان، كما أنّ مضيّ ثلاثين يوما من شهر رمضان أمارة على دخول شهر شوّال.

الرابع: البيّنة،

و هي شهادة رجلين عادلين برؤية الهلال، و يثبت الهلال بها شريطة أن لا تكون هناك عوامل سلبيّة تؤدّي إلى الوثوق بكذب البيّنة و وقوعها في خطأ، كما إذا ادّعى رجلان عادلان الرؤية من بين جمع غفير من‌

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست