responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 363

الخامس: أن لا يتّخذ نفس السفر عملا له أو مقدّمة لعمله،

و الأوّل كالمكاري و الملّاح و البحّار و الطيّار و المضيّف الّذي يستأجره الشخص لمرافقة مسافريه في الطائرة أو السيّارة أو تستأجره الشركة لذلك، و الثاني كالساعي و الراعي و التاجر الّذي يدور في تجارته، و غيرهم ممن عمله في السفر إلى المسافة فما زاد، فإنّ هؤلاء يتمّون الصلاة في سفرهم، و إن استعملوه لأنفسهم، كحمل المكاري متاعه أو أهله من مكان إلى آخر، أو حمل السائق أو الطيّار أهله من بلد إلى بلد آخر، و كما أنّ التاجر الّذي يدور في تجارته يتمّ الصلاة، كذلك العامل الّذي يدور في عمله، كالنجّار الّذي يدور في الرساتيق لتعمير النواعير و الكرود، و البنّاء الّذي يدور في الرساتيق لتعمير الآبار الّتي يستقى منها للزرع، و الحدّاد الّذي يدور في الرساتيق و المزارع لتعمير الماكينات و إصلاحها، و النقّار الّذي يدور في القرى لنقر الرحى، و أمثالهم من العمّال الّذين يدورون في البلاد و القرى و الرساتيق للاشتغال و العمل، مع صدق الدوران في حقّهم عرفا، و أن يكون ذلك بمسافة شرعيّة، و مثلهم الحطّاب و الجلّاب الّذي يجلب الخضر و الفواكه و الحبوب و نحوها إلى البلد، فإنّهم يتمّون الصلاة، و يلحق بذلك من كان عمله و مهنته في بلد معيّن يبعد من بلدته بقدر المسافة الشرعيّة، و يسافر إلى ذلك البلد لمزاولة عمله و مهنته فيه صباحا و يرجع إلى بلدته مساء أو بعد يوم و يوم أو في كلّ اسبوع مرّة واحدة أو أكثر، من دون أن يتّخذ ذلك البلد مقرّا و وطنا له، فوظيفته عندئذ التمام في الطريق ذهابا و إيابا و في بلد عمله، و أمّا إذا اتّخذ بلد عمله مقرا و وطنا له بأن قرّر أن يبقى فيه ثلاث أو أربع سنين أو أكثر، فحينئذ يعتبر ذلك البلد وطنا اتّخاذيّا له و يترتّب عليه تمام أحكام الوطن و تكون وظيفته فيه التمام، لا من أجل أنّه يمارس عمله فيه بل من أجل أنّه متواجد في وطنه، و أمّا في الطريق فوظيفته القصر حتّى إذا كان ذهابه و إيابه بين يوم و آخر بل في كلّ يوم،

و لمزيد من التعرّف على هذه المسائل نذكر الحالات التالية:

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست