و
هو واجب في كلّ ركعة مرّة فريضة كانت أو نافلة، عدا صلاة الآيات كما سيأتي، كما
أنّه ركن تبطل الصلاة بزيادته و نقيصته عمدا و سهوا، عدا صلاة الجماعة، فلا تبطل
بزيادته للمتابعة كما سيأتي، و عدا النافلة فلا تبطل بزيادته فيها سهوا،
و
يجب فيه امور:
الأوّل:
الانحناء بقصد الخضوع للّه تعالى
قدر
ما تصل أطراف الأصابع إلى الركبتين، و إذا كانت اليد طويلة أو قصيرة غير مألوف و
معتاد، وجب عليه أن ينحني بقدر ما ينحني غيره، ممّن تكون يده معتادة و مألوفة؛
لأنّ الواجب على كلّ فرد هو الانحناء بمقدار يصدق عليه عرفا أنّه ركع، سواء أ كانت
يده طويلة أو قصيرة أو معتادة.
الثاني:
أنّ المصلّي إذا كانت وظيفته الصلاة قائما اعتبر في ركوعه أمران:
أحدهما:
أن يكون ركوعه في حالة القيام، و نعني بذلك صدور الركوع منه و هو قائم على قدميه
لا جالس.
و
الآخر: أن يكون ركوع هذا الراكع القياميّ عقيب قيام منتصب منه، فيركع عن قيام؛
لأنّ المصلّي تارة يكون قائما منتصبا فيركع، و اخرى يكون جالسا فينهض مقوّسا ظهره
حتّى يصل إلى هيئة الراكع فيثبت نفسه، و في كلا الفرضين يعتبر الركوع ركوعا
قياميّا، فإنّه صادر منه و هو قائم على قدميه، إلّا أنّه في الفرض الأوّل يعتبر
ركوعا عن قيام، و في الفرض الثاني يعتبر ركوعا عن جلوس، و ظهر أنّ ركوع من وظيفته
الصلاة قائما متقوّم بأمرين: