responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 9

منكر، فوجدت القتال أهون‌[عليّ‌]من‌[معالجة في‌]الاغلال في جهنم.

[قال: ]فرجع الرجل‌[و هو يسترجع‌].

فارتم الناس بعضهم الى بعض بالنبل و الحجارة حتى فنيت، ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسّرت‌[و اندقت‌]، ثم‌[مشى القوم بعضهم الى بعض‌] بالسيوف‌[و عمد الحديد]، فلم يسمع السامعون إلاّ وقع السيوف بالسيوف؛ [لهو أشدّ هؤلاء في صدور الرجال من الصواعق، و من جبال تهامة يدكّ بعضها بعضا]، و اظلمت الشمس بالنقع و الغبار، [و ثار القتام و القسطل، و ظلت الألوية و الرايات، و أخذ الأشتر يسير فيما بين الميمنة و الميسرة، فيأمر كلّ قبيلة أو كتيبة من القراء بالاقدام على التي تليها]؛ فاجتلدوا بالقتال من صلاة الغداة من اليوم المذكور الى نصف الليل، لم يصلّوا صلاة. فلم يزل الأشتر يسير بين المعركة فيأمر كلّ قبيلة بالاقدام على القتال حتى أصبح‌[و المعركة خلف ظهره‌]، فافترق العسكرين فاذا سبعون ألف قتيل في ذلك اليوم و تلك الليلة، و هي ليلة الهرير المشهورة. و كان الأشتر في ميمنة الناس، و ابن عباس في الميسرة، و علي عليه السّلام في القلب، [و الناس‌]يقاتلون.

ثم استمر القتال من نصف الليل الثاني الى ارتفاع الضحى، و الأشتر يقول [لأصحابه‌ [1] ، و هو يزحف بهم نحو أهل الشام: ازحفوا قيد رمحي هذا، و يلقي رمحه، فاذا فعلوا ذلك، قال: ازحفوا قاب هذا القوس، فاذا فعلوا ذلك سألهم مثل ذلك، حتى ملّ أكثر الناس من الاقدام، فلمّا رأى ذلك قال: أعيذكم باللّه أن ترضعوا الغنم سائر اليوم. ثم دعا بفرسه، و ركز رايته-و كانت مع حيّان بن


[1] شرح النهج 2/208.

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست