قال في الكشاف: لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء، و هم علي و فاطمة و الحسنان، لأنّها لمّا نزلت «دعاهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فاحتضن الحسين، و أخذ بيد الحسن، و مشت فاطمة خلفه، و علي خلفها» ، فعلم أنّهم المراد بالآية [2] ، و علم [3] أنّ أولاد فاطمة و ذرّيتها [4] يسمّون أبناءه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ينسبون إليه نسبة صحيحة نافعة في الدنيا و الآخرة [5] .
227
و صحّ عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انّه قال على المنبر:
ما بال أقوام يقولون إنّ رحم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا ينفع قومه يوم القيامة؟! بلى، و اللّه إنّ رحمي موصولة في الدنيا و الآخرة، و إنّي أيّها الناس فرط لكم [6] على الحوض.