responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 339

984

[و]عن جماعة من الصحابة[رضي اللّه عنهم‌]قالوا:

إنّ أمير المؤمنين علي عليه السّلام لمّا أراد غسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌[بعد وفاته‌] استدعى الفضل بن عباس‌[رضى اللّه عنه‌]فأعان على الغسل‌ [1] . فلمّا فرغ‌[من تجهيزه تقدم‌]فصلّى عليه وحده‌[لم يشاركه أحد معه في الصلاة عليه و كان جماعة من الصحابة فيمن يؤمّهم في الصلاة عليه و أين يدفن، فخرج إليهم أمير المؤمنين عليه السّلام‌]فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إمامنا حيّا و ميتا، فيدخلون إليه فوجا فوجا[منهم‌]فيصلّون بغير إمام و ينصرفون. و قال: [إنّ اللّه تعالى لم يقبض نبيا في مكان إلاّ و يدفنونه فيه و]إنّي أدفنه في حجرته التي قبض فيها.

فلمّا فرغوا من الصلاة عليه، قال‌[أمير المؤمنين‌]علي عليه السّلام لبريد بن سهل:

احفر[لرسول اللّه‌]لحدا مثل أهل المدينة [2] فحفر لحدا[و كان يحفر لأهل المدينة]، ثم دخل فيه علي و العباس و الفضل بن العباس‌[ (رضي اللّه عنهم) ليتولّ دفنه‌]فوضعه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علي عليه السّلام بيده و كشف وجهه الشريف المبارك المقدس المنوّر[و هو على الأرض‌]و وضع‌[عليه‌]اللبن و أهال التراب صلوات اللّه و تحياته و بركاته و سلامه عليه و على أهل بيته دائمة بدوام اللّه تعالى‌ [3] .

[و كان الثامن و العشرون من صفر و قيل: اثنا عشر من ربيع الأول، مات يوم الإثنين و دفن يوم الأربعاء، و أصبحت فاطمة عليها السّلام فنادت: و وا سوء صباحاه، فسمع أبو بكر فقال لها: إنّ صباحك صباح سوء، و اغتم القوم من ذلك.


[984] مودة القربى: 38-39.

[1] في المصدر: «استدعى الفضل بن عباس رضى اللّه عنه أن ينال الماء بعد أن عصّب عينه ثم فرغ قميص من قبل جيبه حتى بلغ به الى سرته و تولى غسله... » .

[2] ليس في المصدر: «لحدا مثل أهل المدينة» .

[3] لا يوجد في المصدر: «صلوات اللّه... بدوام اللّه تعالى» .

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست