الى بطنه-و قال: ]هذا سفط العلم هذا لعاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في فمي [1] هذا ما زقّني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم زقّا زقّا [2] . و اللّه لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم و لأهل الإنجيل بانجيلهم حتى ينطق التوراة و الإنجيل فيقول: صدق علي قد أفتاكم بما أنزل فيّ و أنتم تتلون الكتاب[ليلا و نهارا]أ فلا تعقلون.
983
إنّ الحسن و الحسين كانا كتبا فقال الحسن للحسين: خطّي أحسن منك، فقالا لفاطمة: احكمي بيننا من أحسن خطا، فكرهت فاطمة عليها السّلام أن تؤذي أحدهما بتفضيل أحدهما على الآخر.
فقالت لهما: سلا أباكما عليا، فسألاه عن ذلك.
فقال علي عليه السّلام: سلا جدّكما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فسألاه عن ذلك.
فقال: لا أحكم بينكما حتى أسأل جبرائيل.
فلمّا جاء جبرائيل قال: لا أحكم بينكما و لكن إسرافيل يحكم بينهما.
قال إسرافيل: لا أحكم بينهما حتى أسأل اللّه تعالى أن يحكم.
فقال اللّه تبارك و تعالى: لا أحكم بينهما و لكن أمّهما فاطمة تحكم بينهما.
فقالت فاطمة: أحكم بينهما، و كانت لها قلادة، فقالت: أنشر جواهر هذه القلادة فمن أخذ منها أكثر فخطّه أحسن، فنشرتها و كان جبرائيل واقفا عند قائمة العرش فأمر اللّه تعالى اهبط الى الأرض و أنصف الجواهر بينهما ألاّ يتأذّى أحدهما، ففعل جبرئيل احتراما و تعظيما لهما عليهما السّلام.