و عن أبي ذر قال: بعثني صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الى علي فناديته فلم يجبني أحد، [فقال لي: عد إليه ادعه فانّه في البيت. قال: فعدت إليه فسمعت صوت رحى تطحن، فشارفت فاذا رحى تطحن و ليس معها أحد، فناديته فخرج إلينا منشرحا، فقلت له: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يدعوك، فجاء.
ثم لم أزل أنظر الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ينظر إليّ. ثم قال: يا أبا ذر ما شأنك؟
فقلت: يا رسول اللّه عجبت من العجب]؛ رأيت رحى تطحن في بيته و ليس معها أحد يديرها.
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا أبا ذر[أ ما علمت]أنّ للّه ملائكة سياحين في الأرض، و قد وكّلوا بمعونة آل محمد؟! (أخرجه الملاّ) .
544
و عن أبي سعيد: خطبنا [1] النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: أيّها الناس لا تشكوا عليا فو اللّه إنّه لأخشن في ذات اللّه-تعالى- (أخرجه أحمد) .
545
و عن كعب بن عجرة مرفوعا: إنّ عليا مخشوشن في ذات اللّه-تعالى- (أخرجه أبو عمر) .
شرح: اخشوشن: أي اشتدت خشونته. و الأخشن مثل الخشن.
546
و عن ابن عباس قال: إنّ عليا[كان]يقول في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا