طمرا، و لا أحرزت [1] من أرضها شبرا، و لا أخذت منها إلاّ كقوت أتان دبرة [2] ، و لهي في عيني أهون من عصفة مقرة [3] ...
و إنّما هي نفسي أروضها [4] بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر[و تثبت على جوانب المزلق [5] ، و لو شئت لاهتديت الطريق الى مصفى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القزّ [6] ، و لكن هيهات أن يغلبني هواي و يقودني جشعي [7] الى تخيّر الأطعمة]، و لعلّ بالحجاز أو باليمامة [8] من لا طمع له في القرص و لا عهد له بالشبع[أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى [9] و أكباد حرّى [10] ، أو أكون كما قال القائل:
حسبك داء أن تبيت ببطنة [11] # و حولك أكباد تحنّ الى القدّ [12]
أ أقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير المؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة [13] العيش]، فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات