responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 95

عن الخوض في ذكر سوء سياسته و توليته خاصّته و أقاربه، و اختصاصهم بالحكم و المال دون المسلمين؟ و سيشغل المسلمين في مناقشة اجتهاداته، و سيحصل على رصيد عند بسطائهم لأنّه قد أخذ جانب القدسيّة و الزهد و التعمّق في إحداثاته، فكان الطابع الغالب على تلك الإحداثات هو الزيادة، فالصلاة بمنى و النداء الثالث يوم الجمعة و الوضوء و غيرها لحظ فيها الزيادة، و أنّ عامة الناس يرتاحون إلى الأعمال التي فيها زيادة معتقدين بأنّ ذلك زيادة في القدسيّة و خصوصا لو دعم بآراء استحسانيّة مقبولة في ظاهرها عند العقلاء.

إنّ المسلم العادي لا ينظر إلى أصول المسألة و مشروعيّتها في الكتاب و السنّة بقدر ما ينظر إلى الوجوه الاستحسانيّة فيها، فإذا كان الوضوء هو الإنقاء فالإنقاء يحصل بالغسل أكثر من المسح، أو ما قالوه عن الغسل بأنّه مسح و زيادة و ما شابه ذلك من الوجوه الاستحسانيّة.

هذا و قد كان الأمويون و على رأسهم مروان بن الحكم وراء أفكار عثمان أو المسيّر له، فقد مرّ عليك ما جاء في تاريخ الطبريّ و غيره: انّ عبد الرحمن بن عوف دخل على عثمان فقال له: أ لم تصلّ في هذا المكان (يعني منى) مع رسول اللّٰه ركعتين؟

قال: بلى.

قال: أ فلم تصلّ مع أبي بكر ركعتين؟

قال: بلى.

قال: أ فلم تصلّ مع عمر ركعتين؟

قال: بلى.

قال: أ فلم تصلّ شطرا من خلافتك ركعتين؟

قال: بلى.

اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست