responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 425

وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فإذا مسح بشي‌ء من رأسه أو بشي‌ء من قدميه ما بين الكعبين إلى أطراف الأصابع، فقد أجزأه».

قال: فقلنا: أين الكعبان؟

قال: «ها هنا»، يعني المفصل دون عظم الساق.

فقلنا: هذا ما هو؟

فقال: «هذا من عظم الساق، و الكعب أسفل من ذلك» [1].

و انّ في جملة (لا يردّها إلى المرافق) و (ثمّ مسح رأسه و قدميه ببلل كفّه لم يحدث لهما ماء جديدا) إشارة إلى فعل بعض الناس في ردّ الماء إلى المرفق و في المسح بماء جديد، و هو ربّما يعدّونه من سنّة رسول اللّٰه، فالراوي أراد أن يؤكّد على أنّ ما شاهده من وضوء الباقر ليس فيه شي‌ء من هذا الذي يقال.

3- و عن بكير بن أعين، عن أبي جعفر، أنّه قال: «ألا أحكي لكم وضوء رسول اللّٰه (ص)؟»، فأخذ بكفّه اليمنى كفّا من ماء فغسل به وجهه، ثمّ أخذ بيده اليسرى كفّا فغسل به يده اليمنى، ثمّ أخذ بيده اليمنى كفّا من ماء فغسل به يده اليسرى، ثمّ مسح بفضل يديه رأسه و رجليه [2].

4- و عن ميسر، عن أبي جعفر، قال: «ألا أحكي لكم وضوء رسول اللّٰه؟»، ثمّ أخذ كفّا من ماء، فصبّها على وجهه، ثمّ أخذ كفّا فصبّها على ذراعه، ثمّ أخذ كفّا آخر فصبّها على ذراعه الأخرى، ثمّ مسح رأسه و قدميه، ثمّ وضع يده على ظهر القدم، ثمّ قال: «هذا هو الكعب».

قال: و أومأ بيده إلى أسفل العرقوب، ثمّ قال: «إنّ هذا هو الظنبوب»، [و في القاموس: الظنبوب: حرف الساق أو عظمه [3]].

من هذا النصّ و ما مرّ في رقم (2) نعرف أنّ الاختلاف في مفهوم الكعب و المناقشات فيه قد بدأت ملامحه في عهد الإمام الباقر.


[1] الكافي 3: 25- 26 ح 5، التهذيب 1: 76- 191 و 81- 211.

[2] الكافي 3: 24- 2.

[3] التهذيب 1: 75- 190.

اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست