responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 288

تعلق الحمار في عنقك وتطرح الصليب، وإلا فقد تجاهلت [1].

(205)
علي بن ميثم مع سائل

قال: وأخبرني الشيخ - أدام الله عزه - قال: سئل أبو الحسن علي بن ميثم - (رحمه الله) - فقيل له: لم صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) خلف القوم؟ فقال:

جعلهم بمثل سواري المسجد. قال السائل: فلم ضرب الوليد بن عقبة الحد بين يدي عثمان؟ فقال: لأن الحد له وإليه، فإذا أمكنه إقامته أقامه بكل حيلة. قال: فلم أشار على أبي بكر وعمر؟ قال: طلبا منه أن يحيي أحكام الله ويكون دينه القيم، كما أشار يوسف على ملك مصر نظرا منه للخلق، ولأن الأرض والحكم فيها إليه، فإذا أمكنه أن يظهر مصالح الخلق فعل، وإذا لم يمكنه ذلك بنفسه توصل إليه على يدي من يمكنه طلبا منه لا حياء أمر الله تعالى.

قال: فلم قعد عن قتالهم؟ قال: كما قعد هارون بن عمران (عليه السلام) عن السامري وأصحابه وقد عبدوا العجل. قال: أفكان ضعيفا؟ قال: كان كهارون حيث يقول: " يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " وكان كنوح (عليه السلام) إذا قال: " إني مغلوب فانتصر " وكان كلوط عليه إسلام إذ قال: " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " وكان كهارون وموسى (عليهما السلام) إذ قال: " رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي " قال: فلم قعد في الشورى؟ قال اقتدارا منه على الحجة، وعلما منه بأن القوم إن ناظروه وأنصفوه كان هو الغالب، ولو لم يفعل وجبت الحجة عليه، لأن من كان له حق فدعي إلى أن يناظر فيه فإن ثبت له الحجة أعطيه، فلم


[1] البحار: ج 10 ص 372 عن الفصول المختارة: ج 1 ص 32.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست