responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 289

يفعل بطل حقه، وأدخل بذلك الشبهة على الخلق، وقد قال يومئذ: اليوم أدخلت في باب إن أنصفت فيه وصلت إلى حقي، يعني أن أبا بكر استبد بها يوم السقيفة ولم يشاور.

قال: فلم زوج عمر بن الخطاب ابنته؟ قال: لإظهاره الشهادتين وإقراره بفضل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأراد بذل استصلاحه وكفه عنه، وقد عرض لوط بناته على قومه وهم كفار لردهم عن ضلالهم، فقال: " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد " [1].

(206)
علي بن ميثم مع ملحد

قال: وأخبرني الشيخ - أدام الله عزه - أيضا، قال: دخل أبو الحسن علي ابن ميثم - (رحمه الله) - على الحسن بن سهل وإلى جانبه ملحد قد عظمه والناس حوله. فقال: لقد رأيت ببابك عجبا! قال: وما هو؟ قال: رأيت سفينة تعبر بالناس من جانب إلى جانب بلا ملاح ولا حاصر. فقال له صاحبه الملحد وكان بحضرته: إن هذا أصلحك الله لمجنون! قال: قلت: وكيف ذلك؟ قال خشب جماد لا حيلة له ولا قوة ولا حياة فيه ولا عقل كيف تعبر بالناس؟ قال:

فقال أبو الحسن: وأيما أعجب، هذا أو هذا الماء الذي يجري على وجه الأرض يمنة ويسرة بلا روح ولا حيلة ولا قوى، وهذا النبات الذي يخرج من الأرض، والمطر الذي ينزل من السماء؟ تزعم أنه لا مدبر لهذا كله، وتنكر أن تكون سفينة تتحرك بلا مدبر وتعبر بالناس! قال: فبهت الملحد [2].


[1] البحار: ج 10 ص 373، ونبذا منه ج 8 ط الكمباني ص 144 - 145.

[2] البحار: ج 10 ص 374. وروضات الجنات: ج 6 ص 167.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست