اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 60
ذاك ابن نحو سبع سنين أو ثمان، حرقها أهل البغي. و لمّا سافرت
إلى العراق كان الباقي لنا في الجبل و دمشق و غيرهما ما يقرب من ألف كتاب و أكثرها
[كذا] منه ما أخذه الناس و منه ما تلف من النقل و الوضع تحت الأرض، و الباقي نحو
مائة كتاب وصلت إليّ بعد السعي التامّ. و من العجب أنّه لمّا فارقت ما فارقت من
الكتب كان فيما بقي بعد الفتور الأول ما يزيد عن مائة كتاب بخط جدّي الشيخ زين
الدين رحمه اللّه، و ما كان بخطّه فيما تلف و احترق لا يعلم مقداره. و بالجملة،
فبذهاب هذه الكتب ذهب كثير من فوائده و فوائد جدّي و والدي رحمهم اللّه. و حرمنا
الاطّلاع عليها و الانتفاع منها»[1].
*** و بملاحظة ما تلونا
عليك و ما كان يقوله أحد كبار العلماء بأنّ على الطلاب أن يقرءوا «منية المريد»
عشر مرّات على الأقلّ! و بملاحظة ما يمكن أن يكون لها من دور في تربية و تزكية
الطلاب و إرشادهم؛ فمن المناسب أن يقرّر الكتاب ضمن الكتب الدراسية للحوزات العلوم
الدينية، و أن يدرّس الكتاب لهم كسائر الكتب الدراسية الإلزامية. و يبدو لي أنّ
كثيرا من المشاكل التربوية و الأخلاقية في الحوزات العلمية ستحلّ بالعمل بمضامين
هذا الكتاب.
ب- تقرير عن الطبعات
المختلفة لكتاب «منية المريد»
طبع «منية المريد» حتى
اليوم في الهند و إيران و النجف الأشرف مرّات عديدة، و قد راجعنا جميعها في هذه
الطبعة و قابلنا نسختنا هذه بجميعها مع عدم الفائدة الكثيرة في بعضها، و الآن
نبيّن لكم هنا تاريخ تلك الطبعات، و التعريف بها، و رموزنا الاختصارية إليها في
هذه الطبعة:
1- طبع لأول مرّة في
المطبع الحسني في بمبئي الهند سنة 1301 ه. بالقطع الرقعى و بخط جميل، بهمّة
المرحوم الشيخ علي المحلاتي (ره) في 196 صفحة. و هو يفضل سائر طبعات الكتاب من حيث
صحّة المتن و حسن الخط، باستثناء طبعة حجة الإسلام الشيخ المصطفويّ الآتي ذكره. و
الرمز إليها «ه».