responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 349

ما تكون إليه. و قال بعضهم اكتب ما ينفعك وقت احتياجك إليه و لا تكتب ما لا تنتفع به وقت الحاجة أي وقت الكبر و ضعف البصر[1]. و هذا كله في غير مُسْوَدَّاتِ المصنفين فإن تَأَنِّيَهُمْ في الكتابة يُفَوِّتُ كثيرا من أغراضهم التي هي أهم من تجويد الكتابة فمن ثم نراها غالبا عسرة القراءة مشتبكة الحروف و الكلمات لسرعة الكتابة و اشتغال الفكر بأمر آخر.

الرابعة عشرة[2] قالوا

[14-] لا ينبغي أن يكون القلم صلبا جدا

فيمنع سرعة الجري أو رخوا فيسرع إليه الحفا قال بعضهم‌[3] إذا أردت أن تجود خطك فأطل جلفتك و أسمنها و حرف قطتك و أيمنها و ليكن السكين حادة جدا لبراية الأقلام و كشط الورق خاصة لا تستعمل في غير ذلك و ليكن ما يقط[4] عليه القلم صلبا و يحمدون في ذلك القصب الفارسي‌[5] اليابس جدا و الآبنوس‌[6] الصلب الصقيل.

الخامسة عشرة

[15-] ينبغي أن لا يقرمط الحروف‌

و يأتي بها مشتبهة بغيرها بل يعطي كل حرف حقه و كل كلمة حقها و يراعي من الآداب الواردة في ذلك‌

مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص‌ أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ كُتَّابِهِ‌


[1]-« الخلاصة في أصول الحديث»/ 148؛ و« تذكرة السامع»/ 177.

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 179- 180. و انظر« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 157- 158.

[3]- هو عبد الحميد الكاتب، قاله لسلم بن قتيبة و رآه يكتب ردئيا، قال سلم بن قتيبة: ففعلت فجاد خطّي. كما في« الافصاح في فقه اللغة» ج 1/ 218.

[4]-« قططت القلم قطّا، من باب قتل: قطعت رأسه عرضا في بريه»(« المصباح المنير»/ 613،« قطط»).

[5]-« ... قصب السكّر معروف، و القصب الفارسيّ منه صلب غليظ يعمل منه المزامير و يسقّف به البيوت و منه ما تتّخذ منه الأقلام»(« المصباح المنير»/ 608،« قصب»).

[6]-« الآبنوس، بضمّ الباء: خشب معروف، و هو معرب و يجلب من الهند و اسمه بالعربيّة سأسم، بهمزة وزان جعفر، و الآبنس بحذف الواو لغة فيه»(« المصباح المنير»/ 6،« ابن»).

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست