اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 339
(آداب الكتابة و الكتب و ما يتعلق بها و فيه مسائل) الأولى
[1-] الكتابة من أجل
المطالب الدينية-
و أكبر أسباب الملة
الحنيفية من الكتاب و السنة و ما يتبعهما من العلوم الشرعية و ما يتوقفان عليه من
المعارف العقلية و هي منقسمة في الأحكام حسب العلم المكتوب فإن كان واجبا على
الأعيان فهي كذلك حيث يتوقف حفظه عليها و إن كان واجبا على الكفاية فهي كذلك و إن
كان مستحبا فكتابته مستحبة. و هي في زماننا هذا بالنسبة إلى الكتاب و السنة موصوفة
بالوجوب مطلقا إذ لا يوجد من كتب الدين ما يقوم بفرض الكفاية بالنسبة إلى الأقطار
سيما كتب التفسير و الحديث فإن معالمهما قد أشرفت على الاندراس و رايات أعلامهما
قد آذنت بالانتكاس فيجب على كل مسلم الاهتمام بحالهما كتابة و حفظا و تصحيحا و
رواية كفاية. و من القواعد المعلومة إن فرض الكفاية إذا لم يقم به من فيه كفاية
يخاطب
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 339