اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 311
الفصل الأول في شروطها و آدابها
اعلم أن المناظرة في
أحكام الدين من الدين و لكن لها شروط و محل و وقت فمن اشتغل بها على وجهها و قام
بشروطها فقد قام بحدودها و اقتدى بالسلف فيها فإنهم تناظروا في مسائل و ما تناظروا
إلا لله و لطلب ما هو حق عند الله تعالى. و لمن يناظر لله و في الله علامات بها
تتبين الشروط و الآداب الأولى
[1-] أن يقصد بها
إصابة الحق
و طلب ظهوره كيف اتفق لا
ظهور صوابه و غزارة علمه و صحة نظره فإن ذلك مراء قد عرفت ما فيه من القبائح و
النهي الأكيد[1]. و من آيات
هذا القصد أن لا يوقعها إلا مع رجاء التأثير فأما إذا علم عدم قبول المناظر للحق و
أنه لا يرجع عن رأيه و إن تبين له خطاؤه فمناظرته غير جائزة لترتب الآفات الآتية و
عدم حصول الغاية المطلوبة منها.
[1]- في الأمر الثاني من القسم الثاني من النوع
الأوّل من الباب الاوّل، ص 170- 173.
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 311