اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 279
المقدمة في أهمية الإفتاء
و لنذكر من ذلك المهم
فإنه باب متسع و لنقدم على ذلك مقدمة فنقول[1]
اعلم أن الإفتاء عظيم الخطر كثير الأجر كبير الفضل جليل الموقع لأن المفتي وارث
الأنبياء ص و قائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ و الخطر و لهذا قالوا المفتي موقع
عن الله تعالى[2] فلينظر كيف
يقول. و قد ورد فيه و في آدابه و التوقف فيه و التحذير منه من الآيات و الأخبار و
الآثار أشياء كثيرة نورد جملة من عيونها
[التحذير منه في
الآيات]
قال الله تعالى
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ[3]. و قال تعالى
[2]-« شرح المهذّب» ج 1/ 67. قال ابن قيم الجوزية
في« أعلام الموقّعين» ج 4/ 241:« فخطر المفتي عظيم فإنّه موقّع عن اللّه و رسوله
...» و قال فيه ج 4/ 223 أيضا:« فالحاكم و المفتي و الشاهد، كلّ منهم مخبر عن حكم
اللّه ...».