responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 235

عِلْمَهُ لِلَّهِ جَلَّ اسْمُهُ لَا لِلنَّاسِ‌[1].

فيما حكاه الله عز و جل عن موسى ع حين خاطب الخضر ع‌

و فيما حكاه الله عز و جل عن موسى ع حين خاطب الخضر ع بقوله‌ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى‌ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً[2]. و في قوله‌ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَ لا أَعْصِي لَكَ أَمْراً[3]. جملة جليلة من الآداب الواقعة من المتعلم لمعلمه مع جلالة قدر موسى ع و عظم شأنه و كونه من أولي العزم من الرسل ثم لم يمنعه ذلك من استعمال الآداب اللائقة بالمعلم و إن كان المتعلم أكمل منه من جهات أخرى. و لو أردنا استقصاء ما اشتمل عليه تخاطبهما من الآداب و الدقائق لخرجنا عن وضع الرسالة لكنا نشير إلى ما يتعلق بالكلمة الأولى و هي قوله‌ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى‌ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً[4]. فقد دلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب‌[5] (الأولى) جعل نفسه تبعا له المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع‌[6]. (الثانية) الاستئذان بهل أي هل تأذن لي في اتباعك و هو مبالغة عظيمة في التواضع.


[1]-« مكارم الأخلاق»/ 420؛« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 2/ 377، الحديث 1626؛« بحار الأنوار» ج 2/ 42، الحديث 6، نقلا عن« روضة الواعظين» و« الخصال» و« أمالي الصدوق».

[2]- سورة الكهف( 18): 66.

[3]- سورة الكهف( 18): 69.

[4]- سورة الكهف( 18): 66.

[5]- لاحظ« تفسير الرازيّ» ج 21/ 151- 152.

[6]- هكذا في النسخ المخطوطة و نسخة« ه»،« ط» و« ن» و هو الصحيح قطعا؛ و حرف الجرّ« في» متعلّق ب« انحطاط المنزلة»، أي انحطاط منزلة التابع في جانب المتبوع، و الجانب يكون بمعنى الجهة و الناحية، من قولك« قعدت إلى جانب فلان». و جاء في نسخة« ص»،« ح» و« ع»:« التابع»، بدل« المتبوع»، و هو خطأ قطعا.

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست