اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 204
القسم الثالث آدابه في درسه
و هي أمور الأول
[1-] أن لا يخرج إلى
الدرس إلا كامل الأهبة
و ما يوجب له الوقار و
الهيبة في اللباس و الهيأة و النظافة في الثوب و البدن و يختار له البياض فإنه
أفضل لباسا[1] و لا يعتني
بفاخر الثياب بل بما يوجب الوقار و إقبال القلوب عليه كما ورد النص[2] به في أئمة
المحافل من الأعياد و الجمعات و غيرهما. و قد اشتمل كتاب الزي و التجمل و المروءة
من كتاب الكافي[3] على الأخبار
الصحيحة في هذا الباب بما لا مزيد عليه و يخرج التعرض له عن موضوع الرسالة. و
ليقصد بذلك تعظيم العلم و تبجيل الشريعة و ليتطيب و يسرح لحيته و يزيل كل ما يشينه
كان بعض السلف[4] إذا جاءه
الناس لطلب الحديث يغتسل
[1]- في« الكافي» ج 6/ 446، كتاب الزيّ و التجمل و
المروءة، باب لباس البياض و القطن، الحديث 4:« قال أمير المؤمنين عليه السّلام:
البسوا ثياب القطن، فإنّها لباس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و هو لباسنا».
[2]- راجع« الكافي» ج 3/ 421، كتاب الصلاة، باب
تهيئة الإمام للجمعة و الخطبة و الإنصات، الحديث 1، و ج 3/ 460، كتاب الصلاة، باب
صلاة العيدين و الخطبة فيهما، الحديث 3. و في« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 1/ 274،
الحديث 1256:« و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا كان يوم الجمعة و لم
يصب طيبا دعا بثوب مصبوغ بزعفران فرشّ عليه الماء ثمّ مسح بيده ثمّ مسح به وجهه.[
قال المؤلّف:] و يستحب أن يعتم الرجل يوم الجمعة و أن يلبس أحسن أثوابه و أنظفها و
يتطيّب فيدهن بأطيب دهنه».
[3]-« الكافي» ج 6/ 438- 534، كتاب الزيّ و
التجمّل و المروءة.
[4]- هو مالك بن أنس كما في« المحدّث الفاصل»/
585؛« وفيات الأعيان» ج 4/ 135- 136؛« تذكرة السامع»/ 31؛« إحياء علوم الدين» ج 1/
24. و راجع أيضا« مقدّمة ابن الصلاح»/ 363؛ و« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 27، 46؛
و« الخلاصة في أصول الحديث»/ 144.
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 204