responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 201

و نحو ذلك مما يحمله على الأناة و الاقتصاد في الاجتهاد. و كذلك إذا ظهر له منه نوع سآمة أو ضجر أو مبادئ ذلك أمره بالراحة و تخفيف الاشتغال و ليزجره عن تعلم ما لا يحتمله فهمه أو سنه من علم أو كتاب يقصر ذهنه عن فهمه فإن استشاره من لا يعرف حاله في الفهم و الحفظ في قراءة فن أو كتاب لم يشر عليه حتى يجرب ذهنه و يعلم حاله فإن لم يحتمل الحال التأخر أشار عليه بكتاب سهل من الفن المطلوب فإن رأى فهمه جيدا و ذهنه قابلا نقله إلى كتاب يليق بذهنه و إلا تركه لأن نقل الطالب إلى ما يدل نقله إليه على جودة ذهنه و كماله مما يزيد انبساطه و يوفر نشاطه و إلى ما يدل على قصوره بخلاف ذلك. و لا يمكن الطالب من الاشتغال في فنين أو أكثر إذا لم يضبطهما بل يقدم الأهم فالأهم كما سيذكر إن شاء الله تعالى‌[1] و إذا علم أو غلب على ظنه أنه لا يفلح في فن أشار عليه بتركه و الانتقال إلى غيره مما يرجى فلاحه فيه.

الثامن عشر

[18-] إذا كان متكفلا ببعض العلوم لا غير

لا ينبغي له أن يقبح في نفس الطالب العلوم التي وراءه كما يتفق ذلك كثيرا لجهلة المعلمين فإن المرء عدو ما جهل كمعلم العربية و المعقول إذ عادته تقبيح الفقه و معلم الفقه تقبيح‌[2] علم الحديث و التفسير و أشباه ذلك.


[1]- في المطلب الثالث من الخاتمة، ص 385- 389.

[2]- هكذا في النسخ سوى« ض»،« ع» و« ح» فقد جاء فيها:« ... و معلّم الفقه يقبّح علم الحديث ...». و قال الغزالي في« إحياء علوم الدين» ج 1/ 50:« إنّ المتكفّل ببعض العلوم ينبغي ألّا يقبّح في نفس المتعلّم العلوم التي وراءه، كمعلّم اللغة إذ عادته تقبيح علم الفقه، و معلّم الفقه عادته تقبيح علم الحديث و التفسير ...».

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست