responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لواقح الانوار القدسية في بيان العهود المحمدية المؤلف : الشعراني، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 907
والذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم من أمر الآخرة لمشيتم إلى الصعدات ولحثيتم على رؤوسكم التراب " " . وروى الطبراني : أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " " يا جبريل ما لي أراك متغير اللون ؟ فقال : ما جئتك حتى أمر الله بمنافخ النار " " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " يا جبريل : صف لي النار وانعت لي جهنم . فقال جبريل : إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت . ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضئ شررها ولا يطفأ لهبها ، والذي بعثك يا محمد بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره ، والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز لأهل الأرض لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه ، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعمت الله في كتابه وضعت عل جبال الدنيا لارفضت ولغارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت ، فبكى جبريل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكي يا جبريل وأنت بالمكان الذي أنت فيه ؟ فقال : وما لي لا أبكي ؟ أنا أحق بالبكاء لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا أؤملها ، وما أدري لعلي أبتلي بما ابتلى به هاروت وماروت ، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل يبكيان حتى نودي : أن يا جبريل ويا محمد إن الله تعالى أمنكما أن تعصياه ، فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون ، فقال تضحكون ووراءكم جهنم ، فلو تعلمون


اسم الکتاب : لواقح الانوار القدسية في بيان العهود المحمدية المؤلف : الشعراني، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 907
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست