responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 92
الفترة فمن اقامها غير رسول الله صلى الله عليه واله ومن ذلك تأويل دانيال لرؤيا بخت نصر ملك بابل حيث قال رايت في المنام صنما راسه من ذهب وصدره وذراعاه من فضة وبطنه وفخذاه من نحاس وركبتاه وساقاه من حديد وفيه خلط قليل من فخار ثم رايت بعد ذلك حجرا انقطع من جبل عظيم بغير يد انسان فضرب ذلك الصنم الذي فيه الصور الكثيرة فكسره ثم جعله مثل الرماد في يوم ريح ثم عظم الحجر بعد ذلك حتى رايت الأرض قد امتلات منه فقال له دانيال أما الصنم الذي فيه الصور الكثيرة فهم الملوك الذين مضوا في سائر الاحقاب والذين يكونون على مر الايام وأما الحجر الذي يجئ في آخر الزمان خاتم الانبياء وأما امتلاء الأرض منه فهم الذين يتبعونه ويؤمنون به (فصل من اخبار الوافدين على رسول الله صلى الله عليه واله للاسلام وما راوه قبل قدومهم من الايات والاعلام وما شاهدوه من احوال الاصنام) فمن ذلك خبر اهبان بن انس الاسلمي روي ان ذئبا شد على غنم لاهبان بن انس فاخذ منها شاة فصاح به فخلاها ثم نطق الذئب فقال اهبان سبحان الله ذئب يتكلم فقال الذئب اعجب من كلامي ان محمدا يدعو الناس الى التوحيد بيثرب ولا يجاب فساق اهبان غنمه واتى الى المدينة فاخبر رسول الله صلى الله عليه واله بما رآه فقال خذ هذه غنمي طعمة لاصحابك فقال امسك عليك غنمك فقال لا والله لا اسرح بها ابدا بعد يومي هذا فقال اللهم بارك عليه وبارك له في طعمته فاخذها أهل المدينة فلم يبق في المدينة بيت إلا اناله منها (وخبر) ذباب ذكروا انه كان لسعد العشيرة صنم يقال له فراص وكانوا يعظمونه وكان سادنه رجل من انس الله بن (سعد العشيرة يقال له ابن وقشة فحدث رجل من بني انس الله) يقال له ذباب بن الحرث بن عمرو قال كان لابن وقشة ربئ من الجن يخبر بما يكون فاتاه ذات يوم فاخبره قال فنظر الى وقال يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث أحمد بالكتاب * يدعو بمكة لا يجاب * قال فقلت ما هذا الذي تقول قال ما ادري هكذا قيل لي قال فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بخروج النبي صلى الله عليه واله فقام ذباب الى الصنم فحطمه ثم اتى النبي صلى الله عليه واله فاسلم على يده وقال بعد اسلامه تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى * وخلفت فراصا بارض هوان * شددت عليه شدة فتركته * كأن لم يكن والدهر ذو حدثان * ولما رايت الله اظهر دينه * اجبت رسول الله حين دعاني * فمن مبلغ سعد العشيرة انني * شربت الذي يبقى باخر فان *


اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست