responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 89
الذاكرين واعاجيب السالفين وذكر شرائع الانبياء المتقدمين قالوا قد كان اعرف عباد الله باخبار الناس واعلمهم بجميع ما حدث وكان في سالف الازمان قد احاط بنبا الغابرين وحفظ جميع علوم الماضين ففضلوه بهذه الرتبة على الخلق اجمعين واوجبوا له التقدم على العالمين فإذا راوا ما تضمنه القرآن من عجيب الفقه والدين وبديع عبادات المكلفين وترتيب الفرائض وانتظامها وحدود الشريعة واحكامها قالوا قد كان احكم أهل زمانه وافضلهم وابصرهم بانواع الحكم واعلمهم ولم يكن خلق في ذلك يساويه ولا بشر يدانيه ففضلوه بذلك ايضا على الخلق اجمعين واوجبوا له التقدم على العالمين فإذا علموا ما في القرآن من الاخبار بالغائبات وتقديم الاعلام بمستقبل الكائنات وسمعوا ما تواترت به الاخبار من انبائه لكثير من الناس بما في نفوسهم واظهاره في الاوقات لمغيب مستورهم قالوا قد كان اعرف الناس باحكام النجوم وابصرهم بما تدل عليه في مستانف الامور وان لم يظهر معرفته بها لامته ونهاهم عن الاطلاع فيها لينتظم له حال نبوته وانه كان معولا عليها مستندا في اموره إليها له قولا يخرم واخباره بالشئ لا يختلف يعلم الحوادث والضمائر ويطلع على الخبايا والسرائر ولا يخفى عنه اوقات المساعد والمناجين ولم يكن أحد يعثره في ذلك ففضلوه بهذا ايضا على الخلق اجمعين واوجبوا له التقدم على العالمين فإذا قيل لهم فما تقولون في المأثور من معجزاته والمنقول من جرائحه وآياته الخارقة للعادة التي اقام بها الحجة قال المسلمون منهم لذلك المتعاطون لاخراج معناه كان اعرف الناس بخواص الموجودات واسرار طبائع الحيوان والحوادث فيظهر من ذلك للناس ما يتحير له من رآه لقصوره عن ادراك سببه ومعناه ففضلوه بهذا ايضا على الخلق اجمعين واوجبوا له التقدم على العالمين وقد سمعنا في بعض الاحاديث ان أحد السحرة قال لموسى عليه السلام ان هذه العصا من طبعها ان تسعى إذا القيت وتتشكل حيوانا إذا رميت وخاصية لها بسبب فيها فقال له موسى على نبينا وآله وعليه السلام فخذها انت وارمها قالوا فاخذها الساحر ورماها فما تغيرت عن حالها فاخذها موسى ورماها فصارت حية تسعى فقال الساحر ليس السر في العصا وإنما السر فيمن القاها آمنت باله موسى افترى لو اخذ أحد المشركين الحصا الذي سبح في كف رسول الله صلى الله عليه واله فتركه في يده كان يسبح ايضا فيها ام ترى احدهم لو اشار بيده الى الشجرة التي


اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست