responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري    الجزء : 2  صفحة : 480

قال: بلى يا بنيّ، و لكنّي أجللت اللّٰه أن أحلف به يمين صبر [1].

يمين الصبر ما يمسكك الحاكم عليها حتّى تحلف، أو الّتي يلزم و يجبر عليها حالفها.

الطرف الثاني في ما ينعقد به اليمين:

المعروف من مذهب الأصحاب أنّ اليمين لا تنعقد إلّا باللّٰه تعالى. و نقل بعضهم الإجماع على ذلك [2]. و الأصل في ذلك الأخبار المستفيضة كقول أبي جعفر (عليه السلام) في حسنة محمّد بن مسلم: «للّٰه عزّ و جلّ أن يقسم من خلقه بما شاء، و ليس لخلقه أن يقسموا إلّا به» [3]. و قول الصادق (عليه السلام) في صحيحة الحلبي: «لا تحلفوهم إلّا باللّٰه» [4] إلى غير ذلك.

و الظاهر كما صرّح به المحقّق و غيره أنّ اليمين تنعقد بالاسم المخصوص و هو «اللّٰه» و بالأسماء الخاصّة كالرحمن، و بالأوصاف الّتي لا تطلق على غيره كمقلّب القلوب، و الّذي نفسي بيده، و بالّتي ينصرف إطلاقها إليه كالرحيم و الخالق [5].

و ما يطلق في حقّه تعالى و في حقّ غيره و لا يغلب استعماله في أحد الطرفين كالموجود و الحيّ لا يكون يميناً و لو نوى بها الحلف.

و لو قال: اقسم باللّٰه، أو حلفت باللّٰه فالظاهر أنّه يمين. و نقل بعضهم الإجماع على ذلك [6]. و كذا لو قال: أقسمت باللّٰه أو حلفت باللّٰه. و لو قال: أردت الإخبار عن يمين ماضية قبل. و لو قال: لعمرُ اللّٰه، فالظاهر أنّه يمين، و لا أعرف فيه خلافاً. و يدلّ عليه صحيحة الحلبي [7]. و في مثل قدرة اللّٰه و علم اللّٰه و جلال اللّٰه و عظمة اللّٰه تردّد.


[1] الوسائل 16: 117، الباب 2 من أبواب الأيمان، ح 1.

[2] نهاية المرام 2: 326.

[3] الوسائل 16: 160، الباب 30 من أبواب الأيمان، ح 3.

[4] الوسائل 16: 164، الباب 32 من أبواب الأيمان، ح 3.

[5] المختصر النافع: 235.

[6] نهاية المرام 2: 328.

[7] الوسائل 16: 160، الباب 30 من أبواب الأيمان، ح 4.

اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري    الجزء : 2  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست