اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 1 صفحة : 460
و إن انعكس أو كانا مقصودين لم يصحّ. و قول الشيخ غير بعيد.
و لا يجوز بيع اللبن في الضرع عند جماعة، و جوّزه الشيخ مع الضميمة و لو إلى ما يوجد في مدّة معلومة [1]. و هو حسن، لموثّقة سماعة، قال: سألته عن اللبن يشترى و هو في الضرع؟ قال: لا، إلّا أن يحلب إلى سكرجة فيقول: أشتري منك هذا اللبن الّذي في السكرجة و ما في ضروعها بثمن مسمّى، فإن لم يكن في الضروع شيء كان ما في السكرجة [2].
و روى الكليني بإسناد معتبر عن العيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن رجل له نعم يبيع ألبانها بغير كيل؟ قال: نعم حتّى ينقطع أو شيء منها [3].
و كذا منع جماعة من بيع الجلود و الأصواف و الأوبار و الشعر على الأنعام و لو ضمّ إليه غيره، لجهالته، و لكون ما عدا الجلود من المذكورات موزوناً فلا يصحّ جزافاً [4]. و في المسالك: الأقوى جواز بيع ما عدا الجلد منفرداً و منضمّاً مع مشاهدته و إن جهل وزنه، لأنّه حينئذٍ غير موزون كالثمرة على الشجرة و إن كان موزوناً لو قلع كالثمرة، و في بعض الأخبار دلالة عليه [5] و هو جيّد، لكن في استثناء الجلد تأمّل.
و منع جماعة من بيع الحمل و لو مع الضميمة [6]. و جوّزه بعضهم إذا ضمّ إلى ما يصحّ بيعه بشرط كون الضميمة مقصودة [7]. و هذا القول متّجه، لكن لا أعرف دليلًا على اشتراط كون الضميمة مقصودة.
و روى إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام): ما تقول في رجل