responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 262

و المشهور بين الأصحاب أنّه لا اعتبار بغيبوبة الهلال بعد الشفق. و عن الصدوق في المقنع: و اعلم أنّ الهلال إذا غاب قبل الشفق فهو لليلة، و إن غاب بعد الشفق فهو لليلتين، و إن رُئي فيه ظلّ الرأس فهو لثلاث ليال [1]. و رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه [2]. قال في المختلف: و رواه أبو عليّ في رسالته [3]. و لعلّ مستند الصدوق رواية إبراهيم بن الحرّ و محمّد بن مرازم عن أبيه و غيرهما [4]. و عمل الشيخ باعتبار الغيبوبة بعد الشفق و التطوّق في الغيم دون الصحوة [5] و يظهر من الأخبار المذكورة اعتبار العادة في الهلال، و يؤيّده صحيحة عيص بن القاسم [6].

و المشهور بين المتأخّرين أنّه لا اعتبار برؤية الهلال قبل الزوال يوم الثلاثين.

و عن المرتضى (رحمه اللّٰه) أنّه قال في بعض رسائله إذا رُئي الهلال قبل الزوال فهو للّيلة الماضية. بل الكلام المنقول عنه يشعر بكون ذلك مذهب الأصحاب. و ادّعى أنّ عليّاً (عليه السلام) و ابن مسعود و ابن عمر و أنس قالوا به و لا مخالف لهم [7]. و هو ظاهر الصدوق [8] و الكليني [9] و مال إليه صاحب المنتقى [10] و تردّد فيه المحقّق في النافع و المعتبر [11]. و صاحب المدارك [12]. و قال العلّامة في المختلف: و الأقرب اعتبار ذلك في الصوم دون الفطر [13]. و الأقرب عندي قول السيّد، لحسنة حمّاد بن عثمان، و موثّقة عبيد بن زرارة و عبد اللّٰه بن بكير، و صحيحة محمّد بن قيس و حسنته، و رواية محمّد بن عيسى و غيرها [14].


[1] المقنع: 58.

[2] الفقيه 2: 125، ح 1917.

[3] المختلف 3: 496.

[4] الوسائل 7: 203 و 204، الباب 9 من أبواب أحكام شهر رمضان، ح 2 و 3.

[5] التهذيب 4: 178.

[6] الوسائل 7: 212، الباب 12 من أبواب أحكام شهر رمضان، ح 6.

[7] الناصريّات: 291.

[8] المقنع: 59.

[9] الكافي 4: 78، ح 10.

[10] منتقى الجمان 2: 481 و 482.

[11] المختصر النافع: 69، المعتبر 2: 689.

[12] المدارك 6: 181.

[13] المختلف 3: 494.

[14] الوسائل 7: 201 و 203، الباب 8 من أبواب أحكام شهر رمضان، ح 6، 5، 1، 4.

اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست