responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 16
بان يكون قد سئل الله عزوجل غير متقيد باداب الدعا ولا جامع لشرايطه، وللدعا ادا ب وشروط لابد منها تأتى انشا الله تعالى. روى عثمان بن عيسى عمن حدثه، عن ابى عبد الله (ع) قال: قلت: آيتين في كتاب الله اطلبهما [1] ولا اجدهما قال (ع): ما (وما) هما ؟ قلت: قول الله عزوجل: (ادعوني استجب لكم) فندعوه فلا (ولا) نرى اجابة قال (ع): افترى الله اخلف وعده ؟ قلت: لا قال: فلم (فمم) ذلك ؟ قلت: لا ادرى. فقال (ع): ولكني (لكنى) اخبرك من اطاع الله فيما امره ثم دعاه من جهة الدعا اجابه قلت: وما جهة الدعا ؟ قال (ع): تبدء فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ثم تشكره، ثم تصلى على النبي وآله (ص)، ثم تذكر ذنوبك فتقربها ثم تشتغفر الله (تستغفر) منها فهذه (فهذا) جهة الدعا. ثم قال (ع): وما الاية الاخرى ؟ قلت: قول الله عزوجل: (وما انفقتم من شئ فهو يخلفه [2] وهو خير الرازقين) وانى لانفق ولا ادرى خلفا قال: افترى الله اخلف وعده ؟ قلت: لاقال: فلم (فمم) ذلك ؟ قلت: لا ادرى قال (ع): لوان احدكم اكتسب المال من حله [3] وانفقه في حقه (حله) لم ينفق رجل درهما الا اخلف عليه. واما ان يكون قد سئل ما لاصلاح فيه ويكون مفسدة له أو لغيره إذ ليس احد يدعو الله سبحانه وتعالى على ما توجبه الحكمة فيما فيه صلاحه الا اجابه، وعلى الدا عى ان يشترط [4] ذلك بلسانه أو يكون منو يافى قلبه فالله يجيبه البتة ان اقتضت ا لمصلحة اجابتها، أو يؤخر له ان اقتضت المصلحة التأخير. قال الله تعالى: (ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم اجلهم). وفى دعائهم السلام يامن لا يغير حكمته الوسائل.

[1]. قوله: اطلبهما أي اطلب مضمونهما
[2]. يق: اخلف الله عليه وله إذا ابدله ما ذهب عنه
[3] الحل بالكسر: الحلال ضد الحرام (المجمع)
[4] قوله: ان يشرط ذلك أي يشترط ما فيه صلاحه. سبا: 38

اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست