responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 15
الخامس دلت هذه الاية على انه تعالى لامكان له إذ لو كان له مكان لم يكن قريبا من كل من يناجيه. السادس امره تعالى لهم بالدعا في قوله: (فليستجيبوا لى) أي فليدعوني. السابع قوله تعالى (وليؤمنوا بي) وقال الصادق (ع) أي وليتحققوا انى قادر على اعطائهم ما سئلوه فامرهم باعتقادهم قدرته على اجابتهم. وفيه فايدتان: اعلامهم باثبات صفة القدرة له. وبسط رجائهم في وصولهم الى مقترحاتهم [1] وبلوغ مراداتهم ونيل سؤالاتهم فان الانسان إذا علم قدرة معامله ومعاوضه على دفع عوضه كان ذلك داعياله الى معاملته ومرغباله في معاوضته كما ان علمه بعجز ه عنه على الضدمن ذلك، ولهذا تريهم يجتنبون معاملة المفلس. الثامن تبشيره تعالى لهم بالرشاد [2] الذى هو طريق الهداية المؤدى الى المطلوب فكأنه بشرهم باجابة الدعا. ومثله قول الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: من تمنى شيئا وهو لله رضا لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه. ويروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وقال (ع): إذا دعوت [3] فظن حاجتك بالباب. فان قلت: نرى كثيرا من الناس يدعون الله فلا يجيبهم فما معنى قوله تعالى: (اجيب دعوة الداع) ؟ [4] فالجواب: سبب منع الاجابة الاخلال بشرطها (بشروطها) من طرف السائل اما

[1] اقترحت عليه شيئا: سئلته اياه من غير روية.
[2] الرشد هو خلاف المعي والضلال (المجمع)
[3] قوله: فظن فعل من ظن يظن.
[4] ولقد اجاب في (المرات) عن هذه الشبهة بوجوه عديدة ومن اراد يرجع بالدعا شفاء كل داء منه البقرة: 182

اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست