responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 11
(الباب الاول) في الحث على الدعا ويبعث عليه العقل والنقل اما العقل فلان دفع الضرر عن النفس مع القدرة عليه والتمكن منه واجب وحصول الضرر ضروري الوقوع لكل انسان في دار الدنيا [1] إذ كل انسان لا ينفك عما يشوش [2] نفسه ويشغل عقله ويضر به اما من داخل كحصول عارض يغشى [3] مزاجه، اومن خارج كاذية ظالم، أو مكروه يناله من خليط [4] أو جارو لو خلا من الكل بالفعل فا لعقل يجوز وقوعه فيها واعتلاقه بها. كيف لا ؟ وهو في دار الحوادث التى لا تستقر على حال ففجايعها لا ينفك عنها آدمى اما بالفعل أو بالقوة فضررها اما حاصل واقع أو متوقع الحصول وكلاهما يجب ازالته مع القدرة عليه والدعا محصل لذلك وهو مقدور فيجب المصير إليه

[1] رأيت نقل هذه الخطبة الشريفة مناسبا للمقام عن امير المؤمنين (ع) في توصيف الدنيا: ما اصف من دار اولها عناء واخرها فناء في حلالها حساب وفى حرامها عقاب من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن ومن ساعاها فاتته ومن قعد عنها واتته ومن ابصر بها بصرته ومن ابصر إليها اعمته ؟ !. (النهج) خطبة: 79. واتته: اطاعته (اقرب)
[2] شوش عليه الامر: اختلط.
[3] الغشاء: الغطاء.
[4] الخليط: الشريك الذى لا يتميز ملكه عن ملك شريكه (*).

اسم الکتاب : عدة الداعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست