responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 69

بعض الشهوات و قدموا على قتل أنفسهم في الحروب لأجل الثناء يكون بعد الممات فهلا كان الكف عن محاربة محمد ص و عداوته كبعض ما دخلوا لوعوده العاجلة و الآجلة برسالته و ما كان قد جاءهم بالجنود و العساكر في مبدأ أمره حتى تنفر النفوس من أصلابه و قهره و إنما جاء وحيدا فريدا باللطف و العطف و حسن التوسل و الكشف فهلا تبعوه أو تركوه فلا يؤذوه‌

فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الحادي و العشرين من أصل المجلد الأول من التبيان قوله‌ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ‌

فذكر جدي أبو جعفر الطوسي عن الباقر و الصادق ع‌ إن الله تعالى لما أوحى إلى النبي ص أن يستخلف عليا كان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه قال الله بعده تشجيعا له على القيام بما أمره بأدائه‌

. يقول علي بن طاوس و قد رويت ذلك أيضا من طرق الجمهور في كتاب الطرائف و الجزء الأول من كتاب الإقبال فمن أراد الوقوف على ما حررناه و ذكرناه فلينظره من حيث دللنا عليه و اعلم أن كل قول يقال فيها غير هذا المعنى المشار إليه فهو بعيد مما يدل العقل عليه لأن هذه الآية يقتضي ظاهرها أن الذي أمر الله جل جلاله النبي ص كالرسالة على ... و أنه لو لم يبلغه ما كان صنع شيئا و لا قام بالرسالة عن مالك الأرض و السماء فهو شاهد أن الأمر الذي يراد منه يجري مجرى نفسه الشريفة الذي لا عوض عنه و هذه صفة من يكون قائما مقامه في العباد و البلاد و حافظا لكل ما دعا إليه و دل عليه إلى يوم المعاد و ذكرنا في كتاب الإقبال أنه راجع الله جل جلاله في تأخير خلافة علي ع و النص عليه كما راجع موسى في النبوة و هي أعظم من الإمامة و قال‌ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ‌ و كان عليا ع قد قتل نفوسا كثيرة فإذا كان بقتل نفس واحدة يجوز المراجعة في تبليغ النبوات فهو عدم فيما يتضمنه هذه الآية من تعظيم النص‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست