responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 67

عنه إلا كبير لهرمه أو مريض لمرضه أو ضرير لضرره أو معذور لعذره و ذلك أنهم لما رأوا التابوت قالوا قد أتانا التابوت و هو النصر لا شك فيه فتسارعوا إلى الجهاد فقال طالوت لا حاجة لي في كلما أرى لا يخرج معي رجل يأتينا لم يفرغ منه و لا صاحب تجارة يشتغل بها و لا رجل عليه دين و لا رجل تزوج بامرأة لم يبن بها و لا أبتغي إلا البسيط الفارغ فإذا جمع ثمانون ألفا على شرطه يخرج بهم و كان في حر شديد فشكوا قلة المياه بينهم و بين عدوهم و قالوا إن المياه لا تحملنا و ادع الله أن يجري لنا نهرا فقال لهم طالوت بأمر أشموئيل‌ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ‌ يختبركم ليرى طاعتكم و هل علم‌ بِنَهَرٍ و هو نهر بين الأردن و فلسطين عذب فكان الذين قنعوا بالغرفة الواحدة ثلاثمائة و ثلاثة عشر و كفت كل واحد منهم غرفته لشربه و حمله و دوابه و الذين خالفوا و شربوا اسودت شفاههم و غلبهم العطش و جنبوا عن لقاء العدو و رجعوا على شط النهر و لم يدركوا الفتح و انصرفوا عن طالوت و حضر داود و قال أنا أقتل جالوت و كان الأمر كذلك فإنه رماه بحجر فقتله. أقول ليس من العجب أن قوما خرجوا بعد أن شاهدوا تابوت النصر و قد عزموا على الجهاد و الحرب و الصبر و انحل ذلك العزم إلى زيادة على غرفة من الماء و لم يكن لهم أسوة بسلطانهم و لا قوة بآية التابوت ملائكة السماء قد كانت الجاهلية و الذين يحاربون من الكفار ما عندهم تصديق بدار القرار و لا عذاب النار و إنما يطلبون مجرد الحياة الفانية و هم يخاطرون بأنفسهم و رءوسهم لأجل ذكر جميل أو مال و هيبة فيا عجباه لمن يدعي أنه على تحقيق و يقين و يضعف عن حال ضعيف معول على ظن ضعيف و تخمين‌

فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‌]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة من الكراس السادس عشر من أصل المجلد الأول أيضا من الجزء الثالث من التبيان بلفظه قوله‌ وَ ما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَ كانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً- آية واحدة بلا خلاف معنى قوله‌ وَ ما ذا عَلَيْهِمْ‌ الآية-

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست