responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 215

قال فبينا رسول الله ذات يوم قد خرج فذهب مع الناس نحو حراء و قد صنعت له خديجة طعاما فأرسلت في طلبه فلم تجده فطلبته في بيت أعمامه و عند أخواله فلم تجده إذ أتاها رسول الله ص متغيرا وجهه فظنت خديجة أنه غبار على وجهه فجعلت تمسح الغبار عن وجهه فلم يذهب فإذا هو كسوف فقالت ما لك يا ابن عبد الله قال أريتك الذي أخبرتك إني أسمعه قد و الله بذلك اليوم أنا قائم على حراء إذ أتاني آت فقال أبشر يا محمد ص فإني جبرئيل و أنت رسول هذه الأمة ثم أخرج قطعة خط فقال لي اقرأه قلت و الله ما قرأت كتابا قط و إني لأمي قال فغنني غنة ثم أقلع عني قال اقرأ قلت و الله ما قرأت قط و لا أدري شيئا أقرؤه فقال‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ‌ حتى بلغ إلى قوله‌ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‌ حتى انتهى إلى هذا يومئذ قال انزل فنزل بي عن الجبل إلى قرار الأرض فأجلسني على درنوك عليه ثوبان أخضران ثم ضرب برجله الأرض فخرجت عين فتوضأ منها و قال لي توضأ فتوضأت ثم قام فصلى و صليت معه ركعتين ثم قال هكذا الصلاة يا محمد ص ثم انطلق فقالت له خديجة أ لم أخبرك أن ربك لا يصنع بك إلا خيرا ثم انطلقت إلى عداس الراهب و هو غلام شيبة بن ربيعة فقال لها حين رآها ما لك يا سيدة نساء قريش و كانت تسمى بهذا الاسم قالت أنشدك بالله يا عداس هل سمعت فيما سمعت بجبرائيل فقال عداس الراهب ما لك و لجبرئيل تذكرينه بهذا البلد فذكرت له ما أخبرها رسول الله فقال نعم إنه لرسول الله ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل من أسد و هو ابن عمها لحا و قد كان ورقة بن نوفل طلب الدين و خالف دين قومه و دخل في النصرانية قبل أن يبعث رسول الله فسألته عن خبر جبرئيل فقال لها و ما ذاك فذكرت له الذي كان من أمر النبي فقال لها و الله لئن كانت رجلا جبرئيل استقرتا على الأرض لقد نزل على خير خلق الله أرسلي محمدا ص إلي فوجهت إليه فأرسلته فأتاه فقال له ورقة و هل أخبرك جبرئيل بشي‌ء فقال رسول الله لا قال أمرك أن تدعو أحدا فقال ورقة و الله لئن بعثت لا ألقاني الله عذرا لنصرتك-

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست