responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 214

الأولة من القائمة الرابعة عشرة قال فحدثني محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‌ جاء مالك بن عوف أبو الأحوص الجشمي إلى رسول الله فقال يا محمد بلغنا أنك تحرم أشياء مما كان آباؤنا عليها يفعلونها و يستحلونها قال و كان رجلا له رأي فقال له رسول الله أ رأيت البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام متى حرمتموها قال وجدنا عليها آباءنا فاستعنا بهم و بدينهم فقال رسول الله إن الله خلق‌ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ‌ يقول أصنافا- مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ‌ يقول ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‌ ذكرا و أنثى يعني بالذكر زوج و بالأنثى- قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ‌ من أين جاء هذا التحريم- أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ‌ فإنها لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى من أين جاء هذا التحريم- نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ إن الله حرم ما تقولون فسكت ابن عوف فلم يتكلم و تحير و عرفوا ما يريد بهم فلو أنهم قالوا من قبل الأنثيين جاء التحريم حرم عليهم كل أنثى و لو قالوا من قبل الذكرين حرم عليهم كل ذكر و عرفوا أن الأرحام لا تشتمل إلا على ذكر أو أنثى نبئوني إن كنتم صادقين فقال له رسول الله ما لك يا مالك لا تتكلم فقال مالك بل تكلم أنت فأسمع فقال رسول الله‌ وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ‌ ذكرا و أنثى- وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ‌ من أين جاء هذا التحريم من قبل الذكرين أم من قبل الأنثيين- أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ شهودا حضورا- إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا يقول أمركم بهذا قال فلما خصمه رسول الله قال مالك بن عوف يا رسول الله إن معي أمم من قومي فآتهم فأخبرهم عنك قال فأتى قومه فقالوا له كيف رأيت محمدا ص قال رأيت رجلا معلما

فصل [في الوحي إلى رسول الله‌]

فيما نذكره من مجلد آخر من تفسير الكلبي أوله سورة محمد ص إلى آخر القرآن فيذكر من تفسير سورة نون من أواخر الوجهة التي بدأ الكلبي بها-

قال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‌ كان رسول الله لا يزال يسمع الصوت قبل أن يوحى إليه فيذعر منه فيشكو ذلك إلى خديجة فتقول له خديجة أبشر فإنه لن يصنع بك إلا خيرا-

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست