responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 209

الثانية من القائمة الأولى من الكراس الثاني من تفسير قول الله تعالى- عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‌ فقال البلخي في تأويله قولان أحدهما أنه من القرآن و الآخر البعث لأن القرآن كانوا غير مختلفين في الجحود له و إنما كان الاختلاف في البعث. أقول إن كان المرجع إلى النقل فيما نذكره فقد ينبغي أن يرجع إلى القرآن الشريف في تسمية النبإ العظيم و قد قال الله- قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى‌ إِذْ يَخْتَصِمُونَ‌ و لعل مفهوم هذه الآية أن يكون النبأ العظيم حديث محمد و ما أخبر به من سؤال الملإ الأعلى لأن تفسير القرآن بعضه ببعض أوضح و أحوط في العقل و النقل و إن كان فهم المفسرون أن قوله تعالى- قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ‌ غير ما ذكرناه و كانت الأمة مجتمعة على معنى واحد فيه فيرجع الإجماع إلى الحق و إن كان الحال يحتمل العمل بالروايات في تفسير النبإ العظيم فقد روت الشيعة أن النبأ العظيم في هذه الآية مولانا علي ع فإن النبي قال إنه المراد بقوله تعالى- وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ و

إنه قال‌ أنا مدينة العلم و علي بابها

و

إنه قال‌ أقضاكم علي‌

فجمع له العلوم في القضاء و إنه كان يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنني أعلم بطرق السماوات مني بطرق الأرض و قد اختلفوا فيه فيكون هو النبأ العظيم على هذا الذي يخبر بالأسرار و يشتمل عمومه على الأنباء و الأخبار

[فيما نذكره من تفسير الكلبي‌]

فصل [في حديث النجاشي‌]

فيما نذكره من تفسير محمد بن السائب الكلبي و عندنا منه من الجزء الحادي عشر إلى آخر التاسع عشر في مجلد فنذكر هاهنا من الجزء الحادي عشر من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة منه تماما لما تقدم من كون قريش أنفذت عمرو بن العاص ليحتال في أخذ جعفر بن أبي طالب و من هاجر معه إلى الحبشة و حملوا للنجاشي ملك الحبشة هدايا على ذلك و سعوا بجعفر بن أبي طالب و أصحابه و قالوا قد فارقونا و فارقوا ديننا و إنهم على غير دينك فجمع بينهم النجاشي فقام جعفر قياما جليلا في مناظرة ملك الحبشة حتى كشف آثار الله تعالى في النبي ص و بكى النجاشي فقال الكلبي ما هذا

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست