responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 194

يلزم أن يكون قبلها ما ليس فيها و كيف كان يجوز ذلك أصلا و لو كان هذا جائزا لكان في سورة براءة لافتتاحها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

كما كنا ذكرناه من قبل هذا و قد ذكر من اختلاف القراءات و المعاني المتضادات ما يقضي به على نفسه من تحقيق أن القرآن محفوظ من عند صاحب النبوة و قد كان ينبغي حيث اختار ذلك و اعتمد عليه أن يعين على ما أجمع الصحابة عن رسول الله ص ليتم له ما استدل به و بلغ إليه‌

فيما نذكره من المجلد الثالث في تفسير البلخي لأن الجزء الثاني ما حصل عندنا فقال في الوجهة الثانية من القائمة الخامسة و بعضه من الوجهة الأولة من القائمة السادسة من الكراس الرابع ما هذا لفظه النسخة عندنا قوله‌ وَ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ و الباء زائدة نحو زيادتها في قوله‌ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ‌ و إنما هي تنبت الدهن قال أبو الغول-

و لعل ملأت على نصب جلده‌

بمساءة إن الصديق بعاتب‌

يريد ملأت جلده مساءة و التهلكة و الهلاك واحدة قتادة وَ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌ الآية قال أعطاهم الله رزقا و أموالا فكانوا مسافرين و يغتربون و لا ينفقون من أموالهم فأمرهم الله أن ينفقوا في سبيل الله و أن يحسنوا فيما رزقهم الله عبيدة السلماني‌ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ فنهوا عن ذلك ابن عباس‌ وَ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌ الآية قال إن لم يجد الرجل الاستقصاء فليجتهد في سبيل الله الآية و لا تقولون لا أجد شيئا قد هلكت ثم ذكر البلخي عن جماعة أن التهلكة النجل أو يقاتل و يعلم أنه لا ينفع بقتاله أو هو ما أهلكهم عند الله جل جلاله. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن قول البلخي إن الباء زائدة في قوله تعالى‌ بِأَيْدِيكُمْ‌ فهو قول يقال فيه إنه لو كانت الباء زائدة لكان الإلقاء إلى التهلكة بالأيدي فحسب و لما قال تعالى‌ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ‌ كان مفهومه لا تلقوا بأنفسكم و هو الظاهر من الآية فلا ينبغي أن يتحكم بأنها زائدة أقول و أما المثال الذي ذكره في قوله جل جلاله‌ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ‌ فيقال له لو قيل لك إنها لو كانت زائدة لكان المراد كما زعمت أنها تنبت الدهن و من‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست