responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 129

الورع إلى الامتناع من الأذان على منارة تبنى على موضع قطرة فيه من الخمر فيقال إن الله تعالى لما قال في أواخر الآية فَاجْتَنِبُوهُ‌ اقتضى الاحتياط عموم الاجتناب لاستعمال الخمر في سائر الأسباب و أن يكون منها ذرة و قطرة أساسا أو معونة على صواب و أما بيان الكلإ بما قد جرى فيه قطرة من الخمر و إن كانت قد تفرقت فإنه‌

روي عن النبي ص أنه قال‌ إن حمى الله محارمه و من رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه‌

فينبغي التباعد عن حول الحمى على ما قال و عن مولانا علي ع في اجتناب حول الخمر كما لعن رسول الله ص غارسها و ساقيها و ليست في تلك الحال خمرا و إنما هو مبالغة في تعظيم تحريمها و لأن أصحاب المبالغات في التواريخ عن الشبهات يبلغون إلى نيل هذه الغايات حفظا لمقاماتهم العاليات و خوفا من ذل المعاتبات‌

فيما نذكره من الجزء المذكور من الكشاف أيضا من الوجهة الثانية من القائمة الثامنة من الكراس التاسع عشر منه في تفسير قوله تعالى بلفظه- حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ أي الوسطى بين الصلوات أي الفضل من قولهم للأفضل الأوسط و هي صلاة العصر-

و عن النبي ص‌ قال يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم نارا و هي الصلاة التي شغل عنها سليمان بن داود حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ‌

و عن حفصة أنها قالت لمن كتب لها المصحف إذا بلغت هذه الآية فلا تكتبها حتى أمليها عليك كما سمعت رسول الله ص يقرؤها فأملت عليه و الصلاة الوسطى و صلاة العصر و روي عن عائشة و ابن عباس و الصلاة الوسطى و صلاة العصر بالواو فعلى هذه القراءة يكون التخصيص لصلاتين إحداهما الصلاة الوسطى إما الظهر و إما الفجر و إما المغرب على اختلاف الروايات فيها و الثانية العصر و قيل في فضلها لما في وقتها من اشتغال الناس بتجاراتهم و بمعايشهم و عن أبي عمير صلاة الظهر لأنها في وسط النهار و كان رسول الله ص يصليها بالهاجرة و لم تكن صلاة على أصحابه أشد

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست