responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 128

كان متقدما على تحريم غيرها مما حرم بعد ذلك و هذا كاف في الجواب كما ذكر أنها مكية و غيرها مدنية و أما قوله إن المنخنقة و الموقوذة داخلة في الميتة فصحيح و داخلة في قوله تعالى‌ وَ ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ‌ و لفظ آية المائدة حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَ ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ ما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَ ما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ‌ و أما قول من قال إنه قصد بذكر الأعلام الثلاثة تعظيم تحريمها فكيف يصح هذا و هو جل جلاله يقول لرسوله- قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً ... إلا كذا و كذا و أما قول من قال إنه خص هذه بالقرآن و غيرها بالسنة و إن السنة أيضا بالوحي فكيف يصح تأويله و من أسرار قوله تعالى في تحريم ما أهل به لغير الله في هذه الآية التي في المائدة أن الذي أهل به لغير الله من الذبائح لمعاصي الله و لمجرد اللذات الشاغلة عن الله و للثناء من الناس و للتجارة بالغنى للمسلمين و لغير ذلك عن كل ما لا يراد به غير رب العالمين كيف يكون حاله هل يلحق بآية التحليل أو التحريم و الظاهر يتناول الجميع و هو شديد على من يسمعه و ربما أنكره لمجرد الذي بالغ بالورع على كل حال يقتضي ترك ما لا بأس به حذرا مما به البأس و لو كره الناس‌

[فيما نذكره من الكتاب الكشاف‌]

فيما نذكره من الكتاب الكشاف في تفسير القرآن للزمخشري و الاسم الذي سماه مصنفه أبو القاسم الكشاف عن حقائق التنزيل و عنوان التأويل في وجوه التأويل فيما ننقله من الجزء الأول منه بعضه من أواخر الوجهة الثانية من القائمة العاشرة من الكراس السابع منه في تفسير قوله تعالى- إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ الآية بلفظه-

و عن علي ع‌ لو وقعت قطرة في بئر فبنيت مكانها منارة لم أؤذن عليها و لو وقعت في نهر ثم جفت و نبت فيه الكلأ لم أرعه‌

. يقول علي بن موسى بن طاوس هذا من أبلغ التعظيم في تحريم الخمر و أبلغ الورع في التباعد عن الشبهات و المحرمات فإن قيل كيف أبلغ‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست