responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل فقهية المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 55

خاتمة

في التوبة

و الكلام تارة في حقيقتها، و اخرى في حكم إيجادها، و ثالثة في حكمها بعد الوجود.

أمّا حقيقتها: فهي الرجوع إلى اللّٰه بعد الإعراض عنه، أو الرجوع إلى صراط اللّٰه المستقيم بعد الانحراف عنه، و هو يتوقّف على اليقين بكون البعد عن اللّٰه تعالى و الانحراف عن سبيل التوجّه إليه خسرانا لا يعدّ ما عداه خسرانا، فبعد ذلك يحدث للنفس بحسب مرتبة ذلك اليقين تألّم نفسانيّ يناسب تلك المرتبة في الشدّة و الضعف، و يعبّر عنه ب«الندم».

و هل يعتبر فيها العزم على عدم العود؟ ظاهر الأكثر: نعم، و قيل: لا.

و الأقوى: أنّه إن كان المراد بالعزم: «القصد الّذي لا يتحقّق إلّا بعد الوثوق بحصول ما عزم عليه» فاعتباره ممّا لا دليل عليه، و أنّه يستلزم امتناع التوبة ممّن لا يثق من نفسه بترك المعصية عند الابتلاء بها، كسيّء الخلق الّذي لا يثق من نفسه و لا يأمن من وقوعه مكرّرا في شتم من يتعرّض له [بما لا يوجب جواز شتمه] [1] و كالجبان الّذي لا يأمن وقوعه في الفرار عن الزحف، و نحو ذلك.


[1] ما بين المعقوفتين من «د».

اسم الکتاب : رسائل فقهية المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست