و أما الآيات: فهي الكسوفان (1)، و الزلزلة، و كل ريح مظلمة سوداء أو صفراء مخوفة (2)، و تختص بأمور أربعة:
صحة الصلاة، و الثاني منتف بالإجماع، و المشهور فيهما الاستحباب كما ذكره في الذكرى [1]، و لا يتحمل الامام عن المأموم سوى القراءة.
قوله: فهي الكسوفان.
هما كسوف الشمس و القمر، يقال: كسفت الشمس و خسفت القمر قال فقلت هذا أجود الكلام، قال في الصحاح: و كذلك كسف القمر، إلّا أن الأجود فيه أن يقال خسف القمر و العامة تقول انكسفت الشمس [2].
قال في الذكرى: و ربما قيل: خسفت الشمس [3]. و حينئذ فهي تثنية تغليبا نظرا إلى الأشهر في اللغة.
و لا خلاف عندنا في وجوب الكسوفين، و كذا الزلزلة و إن سكت عنها و عن بقية الآيات أبو الصلاح [4]. و كذا كل مخوف سماوي من رياح عواصف عظيمة، و ظلمة شديدة، و كذا الحمرة و الصفرة.
و تقييد المصنف الريح بكونها مظلمة نظرا الى ما يلزمها في الغالب، و لا يغني عن قوله بعد ذلك: سوداء، لأنّ الظلمة قد يكون معها سواد أو حمرة أو صفرة.
و لا يجب بكسف بعض الكواكب بعضا غير النيرين على الأقرب، لانتفاء الخوف العام المقتضي للوجوب.
قوله: مخوفة.
أي: مخوفة في الغالب يخافها عامة الناس ليفزعوا إلى اللّه و يراجعوه بالتوبة،