responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل المحقق الكركي المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 3  صفحة : 336

[صلاة الآيات]

و أما الآيات: فهي الكسوفان (1)، و الزلزلة، و كل ريح مظلمة سوداء أو صفراء مخوفة (2)، و تختص بأمور أربعة:

صحة الصلاة، و الثاني منتف بالإجماع، و المشهور فيهما الاستحباب كما ذكره في الذكرى [1]، و لا يتحمل الامام عن المأموم سوى القراءة.

قوله: فهي الكسوفان.

هما كسوف الشمس و القمر، يقال: كسفت الشمس و خسفت القمر قال فقلت هذا أجود الكلام، قال في الصحاح: و كذلك كسف القمر، إلّا أن الأجود فيه أن يقال خسف القمر و العامة تقول انكسفت الشمس [2].

قال في الذكرى: و ربما قيل: خسفت الشمس [3]. و حينئذ فهي تثنية تغليبا نظرا إلى الأشهر في اللغة.

و لا خلاف عندنا في وجوب الكسوفين، و كذا الزلزلة و إن سكت عنها و عن بقية الآيات أبو الصلاح [4]. و كذا كل مخوف سماوي من رياح عواصف عظيمة، و ظلمة شديدة، و كذا الحمرة و الصفرة.

و تقييد المصنف الريح بكونها مظلمة نظرا الى ما يلزمها في الغالب، و لا يغني عن قوله بعد ذلك: سوداء، لأنّ الظلمة قد يكون معها سواد أو حمرة أو صفرة.

و لا يجب بكسف بعض الكواكب بعضا غير النيرين على الأقرب، لانتفاء الخوف العام المقتضي للوجوب.

قوله: مخوفة.

أي: مخوفة في الغالب يخافها عامة الناس ليفزعوا إلى اللّه و يراجعوه بالتوبة،


[1] الذكرى: 235.

[2] الصحاح 4: 1421 «كسف».

[3] الذكرى: 245.

[4] الكافي في الفقه: 156.

اسم الکتاب : رسائل المحقق الكركي المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 3  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست