و أما السورة فقد تخلو عن الضاد، لكن لو تخير سورة فيها ضاد وجب مراعاة مخرجه قطعا، و مخرجه هو أقصى حافة اللسان و ما يليها من الأضراس التي في جانب الأيسر أو الأيمن.
و أما الطاء فمخرجها ما بين طرف اللسان و طرف الثنيتين العليتين.
و مخرج اللام ادنى حافة اللسان إلى منتهى طرفه، و ما يحاذي ذلك من الحنك الأعلى فوق الضاحك و الناب و الرباعية و الثنية.
و الضاحك: السن التي تلي الأنياب، و هي أربع ضواحك.
و الناب: هي التي تلي الرباعية بتخفيف الباء، و هي التي بين الثنية و الناب.
و الثنية: واحدة الثنايا و هي الأسنان المتقدمة، اثنان فوق و اثنان أسفل، لأن كلا منهما مضمومة إلى صاحبها.
و إنما خص مخرج الطاء و اللام المعجمة لأن اللسان يتصرف بالضاد عن مخرجه إليهما.
قوله: بطلت.
أي: القراءة بذلك، و الصلاة أيضا إن تعمد، و إلّا تداركها.
قوله: فلو ترجمها بطلت.
و لا فرق في عدم جواز الترجمة بين كونه عالما بالقراءة بالعربية و عدمه على
[1] عوالي اللئالي 1: 196 و 2: 218 و 3: 82. و انظر وسائل الشيعة 3 باب 1 و باب 2 من أبواب القراءة.