responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 86

القول في استغفار إبراهيم (عليه السلام) لأبيه، بسطناه و شرحناه و فرعناه، فمن أراد النهاية وقف عليه من هناك. [1] و في قوله رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وجهان:

أحدهما: أن عند الشيعة الإمامية أن الأب الكافر الذي وعده إبراهيم (عليه السلام) بالاستغفار لما وعده ذلك بالإيمان، انما كان جده لامه، و لم يكن والده على الحقيقة، و أن والده كان مؤمنا. و يجوز أن يكون الإمام أيضا مؤمنة كوالده، و يجعل دعاء إبراهيم (عليه السلام) لها بالمغفرة دليلا على إيمانها.

و الوجه الأحسن: انا لا نجعل ذلك إبراهيم [2] دعاء لنفسه، بل تعليما لنا كيف ندعو لنفوسنا و للوالدين المؤمنين منا، كما تعبد اللّٰه نبينا (صلى اللّٰه عليه و آله) بأن يقول رَبَّنٰا لٰا تُؤٰاخِذْنٰا إِنْ نَسِينٰا أَوْ أَخْطَأْنٰا [3] و هو (عليه السلام) لا يخطئ للعصمة و انما قال ذلك تعليما لنا.

فأما القراءة بتسكين الياء، فان كانت مروية و قد روي بها جازت [4]، و الا فالإبداع غير جائز.

مسألة [في تفسير آية و السابقون الأولون من المهاجرين إلخ]

سأل الإمامية مخالفونا، فقالوا: أخبرونا أ ليس اللّٰه تعالى يقول وَ السّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهٰاجِرِينَ وَ الْأَنْصٰارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسٰانٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا


[1] تنزيه الأنبياء ص 33.

[2] الظاهر زيادة كلمة «إبراهيم».

[3] سورة البقرة: 286.

[4] في هامش النسخة: و قد قرئ بها جازت القراءة بالتخفيف.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست