responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 147

بهذا الخبر، و أنه انما قال: «ما تركناه صدقة» [1] بنصب «ما» فلا يرتضي هذه الطريقة، لان من نقل هذه الكلمة إنما نقلها موقوفة غير معربة.

ثم ان النصب ينافي هذا الخبر و واضعيه انهم لا ينصبون هذه الكلمة و لم يقصدوا الى معنى النفي، لظهور التناقض و التنافي بين أولها و آخرها.

مسألة في تفضيل فاطمة (عليها السلام)

و سألوا أيضا عن السيدة فاطمة (عليها السلام) فقالوا: ما وجه هذا الفضل المتفاوت على سائر بنات النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)؟.

و ما يوجب ذلك وجوبا بصحيحة النظر، و الا سلمتم لغيرها منهي مثل يراثها [2] صلى اللّٰه عليها.

الجواب:

اعلم أن الفضل في الدين انما هو كثرة الثواب المستحق على وجه التعظيم و التبجيل، و الثواب انما يستحق على اللّٰه تعالى بالطاعات و فعل الخيرات و القربات.

و انما يكثر باستحقاقه بأحد الوجهين، اما بالاستكثار من فعل الطاعات، أو بأن تقع الطاعة على وجه من الإخلاص و الخضوع للّٰه تعالى، و القربة إليه يستحق بها لأجل ذلك الثواب الكثير، و لهذا كان ثواب النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) على كل طاعة بصلاة أو صيام يفعلها أكثر من ثواب كل فاعل منها لمثل


[1] كذا.

[2] كذا.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست