اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 2 صفحة : 75
بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم
مسألة:
قال (رضي اللّٰه عنه): لا معنى لقوله تعالى وَ مٰا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ ما قاله النحويون انه للتوكيد، لما ثبت أن التوكيد إذا لم يفد غير ما يفيده المؤكد لم يصح، و قد علمنا بقوله تعالى «مِنَ الْقُرْآنِ»* انه من جملة القرآن، فأي معنى لقوله «منه» و تكراره.
قال (رضي اللّٰه عنه): و الصحيح أن معنى «منه» من أجل الشأن و القصد من قرآن متتحمل على الشأن و القصد، ليفيد معنى آخر.
و قال أيضا في قوله تعالى قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا[1] على ما هو من فضل اللّٰه و رحمته، و لا معنى له على ما يقوله النحويون أنه للتأكيد،