responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 61

و لو وقفت أيها المتكلم لدفعت الاحتجاج عليك بهذا الخبر بأنه لا يوجب العلم و لكفيت بذلك.

و أما قوله «انه من أخبار التقية» فدعوى بلا برهان، و ظاهر هذه الاخبار تقتضي على أنها السلامة و عدم الخوف، فمن ادعى خلاف ذلك فعليه الدليل.

و أما السؤال الذي سألت نفسك عنه، ثم أجبت عنه، فما يسأل عن مثله محصل من مخالفيك، لانه لا يجوز أن يريد الامام (عليه السلام) بقوله «شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من الزيادة و النقصان» إذا كان شيعيا خائفا على ما ادعيت أن هذا يلحقه على مذهب هذه الطائفة التي لا ترى العدد.

كما قال اللّٰه تعالى «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ» [1] أي عند قومك و أصحابك، فلا يحتاج في ذلك الى ما تأولته من زيادة الساعة و نقصانها.

[كيفية الحج على القول بالرؤية و هو لا يقدر عليها]

ثم قال صاحب الكتاب: مسألة لهم أيضا: و سألوا عن حج الناس في وقتنا هذا على الرؤية، فقالوا: ما يصنع أحدكم في حجه و أنتم على العدد، و هو لا يقدر أن ينسك مناسكه على الرؤية؟.

ثم أجاب فقال: هذا سؤال عما نفعله و ليس فيه دلالة على صحة الرؤية و بطلان ما نعتقده، لانه قد كان من الجائز الممكن أن يلحق الحرمين سلطان عددي، فيأخذ الناس برأيه و يحج بهم على مذهبه، فتكون الحال بخلاف ما هي عليه الان.

و معلوم أن ذلك لا يكون دلالته على ما نذهب اليه من العدد، و كذلك حج الناس اليوم على الرؤية و لا يصح به الدلالة. و الذي نعمله انا نقف مع الناس


[1] سورة الدخان: 42.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست