responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 253

الأمة من الشيعة الإمامية و جمهور أصحاب الشافعي أن الصلاة تبطل بتركه و هل مثل هذه الفضيلة لمخلوق سواهم أو تتعداهم؟.

و مما يمكن الاستدلال به على ذلك أن اللّٰه تعالى قد ألهم جميع القلوب و غرس في كل النفوس تعظيم شأنهم و إجلال قدرهم على تباين مذاهبهم و اختلاف دياناتهم و نحلهم، و ما اجتمع هؤلاء المختلفون المتباينون مع تشتت الأهواء و تشعب الآراء على شيء كإجماعهم على تعظيم من ذكرناه و اكبارهم انهم [1] يزورون قبورهم و يقصدون من شاحط البلاد و شاطئها [2] مشاهدهم و مدافنهم و المواضع التي و سمت [3] بصلاتهم فيها و حلولهم بها و ينفقون في ذلك الأموال و يستنفدون الأحوال، فقد أخبرني من لا أحصيه كثرة أن أهل نيسابور و من والاها من تلك البلدان يخرجون في كل سنة الى طوس لزيارة الامام أبي الحسن علي ابن موسى الرضا (صلوات اللّٰه عليهما) بالجمال الكثيرة و الأهبة [4] التي لا توجد مثلها الا للحج الى بيت اللّٰه [5].

و هذا مع المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة و ازورارهم [6] عن هذا الشعب، و ما تسخير هذه القلوب القاسية و عطف هذه الأمم البائنة [7]


[1] في المصدر: فإنهم.

[2] شحط البلاد: بعد. و شاطئ البلاد: أطرافها و في نسخة: [شاطنها] من شطن الدار: بعد.

[3] في نسخة: رسمت.

[4] في نسخة من الكتاب و في المصدر: الاهب.

[5] في المصدر: الى بيت اللّٰه الحرام و هذا مع ان.

[6] اى انحرافهم.

[7] في المصدر: الأمم النائية.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست