responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 309

بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم

[المسألة الأولى] [علة الحاجة الى الامام في كل زمان]

أما جواب المسألة الاولى من الأدلة التي لا يدخلها احتمال و لا مجاز، وجوب جنس الإمامة من الرئاسة في كل زمان.

فقال: الذي يدل على ذلك انما يعلم ضرورة باختيار العادات أن الناس متى خلوا من رئيس مهذب نافذ الأمر باسط اليد يقود الجاني و يؤدب المذنب، لشاع بينهم التظالم و التقاسم و الأفعال القبيحة.

و أنه متى دعاهم من هذه صفته كانوا الى الارتداع و الانزجار و لزوم المحجة المثلي أقرب .. و من كلفهم و أراد منهم فعل الواجب و كره فعل القبيح لا بدّ أن يلطف بهم بما هو مقرب من مراده مبعد من سطوحه [1]، فيجب أن لا يخلهم من إمام في كل زمان.

فما جواب من قال: كل علة لكم في هذا و نحوه يقتضي إعزازه و كف أيدي الظلمة و إرشاده الضلال و تعليم الجهال، و يكون حجة اللّٰه ثابتة، و له في


[1] ظ: سطوته.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست