اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 10
أن نقول إذا علمنا صحة حكم من الاحكام فلا .. [1] خطابه [2] عز و جل وقف على الدليل الدال على إضافته إليه.
[الطريق إلى معرفة خطاب اللّٰه و الرسول]
و قد يعلم في بعض الخطاب أنه كلامه تعالى بوجوه: منها أن يختص بصفة لا تكون الا لكلامه تعالى، مثل أن يختص بفصاحة و بلاغة خارجين عن العادة فعلم أنه من مقدور غير البشر، كما يذهب أيضا من جعل إعجاز القرآن من جهة الفصاحة الخارقة للعادة.
و قد اعتمد قوم في إضافته في كلامه اليه تعالى على أن يحدث على وجه لا يتمكن البشر من أحداثه عليه، كسماعه من شجرة، أو ما يجري مجراها.
و هذا ليس بمعتمد، لان سماع الكلام من الشجرة يدل على أنه ليس من فعل البشر، من أين أنه ليس من فعل جني و ملك سلكا أفنان الشجرة و خلالها و سمع ذلك من كلامه.
و هذا القدح أيضا يمكن أن يعترض به في الفصاحة. اللهم الا أن يتقدم لنا العلم بأن فصاحة الجن و الملائكة لا تزيد على فصاحة البشر، فيكون ذلك الوجه دليلا على أنه من كلام اللّٰه تعالى.
و الوجه المعتمد في إضافة الخطاب الى اللّٰه تعالى، أن يشهد الرسول المؤيد
[1] قال في هامش النسخة: بياض في نسخة الأصل المصحح بجملة من يعتمد تصحيحه، و هكذا في موارد أخر من هذه الأوراق انتهى. و يؤيده ما في الذريعة [5- 217] قال: في أثناء الفصول بياضات في النسخة التي رأيتها. إلخ.
[2] الظاهر أن هذا من جملة جواب السيد المرتضى، و أجاب بأنه لا بدّ من العلم بطريق الذي هو خطابه تعالى و خطاب الرسول و الامام، فأما خطابه عز و جل- إلخ.
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 10