اسم الکتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين المؤلف : هاشم معروف الحسني الجزء : 1 صفحة : 71
عدالة الصحابة
يدعى الجمهور
من السنة ، ان للصحبة شرفا عظيما يمنح المتصف بها امتيازا يجعله فوق مستوى الناس
اجمعين ، ولو باشر المنكرات ، واسرف في المعاصي واتباع الشهوات ، وينطلقون من هذا
الغلو إلى انهم عدول مجتهدون في جميع ما صدر منهم. فمن اصاب في ارائه واعماله
الواقع فله ثواب من أدرك الحق وعمل به ، ومن أخطا فله أجر المجتهدين العارفين
فعدالتهم ثابتة بتعديل الله لهم وثنائه عليهم على حد تعبير الغزالي في المستصفى ، وعندما
تنتهي الرواية إليهم يجب الوقوف عندها ، وليس لاحد ان يطبق عليها اصول علم الدراية
وقواعده ، ولو كان الراوي لها مروان بن الحكم أو أبو سفيان أو غيرهما ممن وصفهم
القرآن بالنفاق والرسول الكريم بالارتداد.
قال ابن حجري
المجلد الاول من الاصابة : اتفق أهل السنة على ان الجميع عدول ، ولم يكخالف في ذلك
الاشذاذ من المبتدعة ، واضاف إلى ذلك ان عدالتم ثابتة بتعديل الله لهم ، ونقل عن
ابن حزم. بانهم جميعا عدول ومن أهل الجنة قطعا على حد تعبيره ، ومن قال بانهم
كغيرهم من الناس يتفاوتون بمقدار اعمالهم وخدماتهم وجهادهم فقد تعرض لاعنف الهجمات
من جمهور أهل السنة.
وقال الغزالي
في المستصفى : والذي عليه السلف وجماهير الخلف ان عدالتهم معلومة بتعديل الله : عزوجل
اياهم وثنائه عليهم في كتابه وهو
اسم الکتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين المؤلف : هاشم معروف الحسني الجزء : 1 صفحة : 71